> بسم الله الرحمن الرحيم
> السحر
> الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسل الله وبعد :
> هذا كتاب السحر فى الإسلام .
> حقيقة السحر :
> إن السحر هو الخداع أى الكيد لقوله تعالى بسورة طه "إنما صنعوا كيد ساحر
> "والكيد هو تدبير يخدع الناس فيريهم الباطل حقا والدليل هو أن الناس
> الذين كانوا يشاهدون المباراة بين السحرة وموسى (ص)خيل إليهم أن الحبال
> والعصى تسعى أى تتحرك وتمشى وفى هذا قال تعالى بسورة طه "فإذا حبالهم
> وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى "فهنا الحق وهو ثبات العصى أصبح
> باطلا وأصبح الحق فى عيون الناس هو حركة العصى والحبال ،إذا هو فن
> الخداع .
> أنواع السحر :
> للسحر نوعان :
> 1- سحر الحواس خاصة العيون بحيث ترى ما لاوجود حقيقى له كرؤية الحبال
> والعصى الجامدة تتحرك وتسعى وهو التخييل وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف
> "فلما ألقوا سحروا أعين الناس "وقال بسورة طه "فإذا حبالهم وعصيهم يخيل
> إله من سحرهم أنها تسعى ".
> 2- سحر النفوس وهو فن التفريق بين الناس وهو الإيقاع بين المتحابين
> والمترابطين وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "فيتعلمون منهما ما يفرقون
> به بين المرء وزوجه ".
> تعليم السحر :
> إن الشياطين وهم الكفار يعلمون الناس السحر وفى هذا قال تعالى بسورة
> البقرة "ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر "وقد أوحى الله علم
> السحر لكل من هاروت (ص)وماروت (ص)وهم ملوك بابل بمعنى حكام بابل وهم رسل
> من رسل الله وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وما أنزل على الملكين ببابل
> هاروت وماروت "وقد أمرهما الله بتعليم الناس السحر ولكنهما قبل التعليم
> لابد أن يقولا لمن يريد التعلم إنما نحن فتنة فلا تكفر أى إنما نحن
> اختبار فلا تعملوا به لأن من يعمل به كافر وفى هذا قال تعالى بسورة
> البقرة "وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر "ورغم هذا
> تعلم الناس منهما ما يفرقون به بين الرجل وزوجته وفى هذا قال تعالى بسورة
> البقرة "فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ".
> علم السحر ضار بصاحبه :
> العلم على ضربين :1- نافع 2- ضار ومنه علم السحر فهو يضر صاحبه قبل أن
> يضر الغير وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم
> ".
> جزاء الساحر :
> إن جزاء الساحر هو عدم الفلاح وفى هذا قال تعالى بسورة يونس "ولا يفلح
> الساحرون "وعدم الفلاح هو أنه ليس له فى الأخرة خلاق أى ليس له نصيب فى
> الجنة أى يدخل النار وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ولقد علموا لمن
> اشتراه ماله فى الآخرة من خلاق " .
> اتهام الرسل بممارسة السحر :
> اتهم كل قوم رسولهم بالجنون وممارسة السحر وفى هذا قال تعالى بسورة
> الذاريات "كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون
> "فمثلا اتهم فرعون موسى (ص)بذلك فقال عنه كما بسورة غافر "ساحر كذاب "كما
> اتهموه وهارون (ص)فقالوا كما بسورة القصص "قالوا ساحران تظاهرا ".
> تعليم السحر بالإكراه :
> إن فرعون فرض على طائفة من أهل مصر العمل بالسحر ومارسها بعضهم خوفا من
> بطشه بهم أو رغبة فى المال وفى الممارسة خوفا قالوا بسورة طه "إنا أمنا
> بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر "وأما الممارسة رغبة
> فى عطاء فرعون فقد جاءت بقولهم بسورة الأعراف "وجاء السحرة فرعون قالوا
> إن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين "وفرعون لم يفرض هذا التعليم من أجل
> سواد عيون السحرة وإنما ليسخروا قواهم فى خدمة أغراضه فى السيطرة على
> البلاد .
> أضرار السحر :
> 1-إرهاب أى إخافة الناس من قوة السحرة المزعومة حتى يخضعوا لما يريدون
> وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "سحروا أعين الناس واسترهبوهم "وقد داخل
> موسى (ص)الخوف من هذا السحر فنهاه الله عن هذا فقال بسورة طه "فأوجس فى
> نفسه خيفة موسى قلنا لا تخف "والإرهاب يعنى التخويف فقط دون إلحاق الأذى
> بالناس لأن السحر ليس له قوة تؤذى الناس فى النفس والجسد .
> 2-التفريق بين الناس وهو الإيقاع بين المتحابين وفى هذا قال تعالى بسورة
> البقرة "فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه "وهذا الإيقاع
> يتمثل فيما يسمى السماع لهم فكل فرد يسمع من الساحر ما يجعله يكره الفرد
> الأخر حيث ينسب الساحر للأخر أنه شتم وسب وخان وأضر وغير هذا ممن يسمع
> له .
> هل سحر الرسول (ص)؟
> يروى القوم أن يهوديا سحر النبى (ص)فأصابه بضرر حيث كان يتخيل أنه صنع
> الشىء وما صنعه وقالوا أن السحر كان فى مشط ومشاطة وجف طلع نخل وهو ما لم
> يحدث حيث أن النبى (ص)محمى من كل أذى لقوله تعالى بسورة المائدة "والله
> يعصمك من الناس ".
> علاقة الجن بالسحر :
> يقولون أن السحرة يستخدمون الجن لتحقيق أغراضهم وأنهم يحضرونهم والحق أن
> لا السحرة ولا غيرهم يقدرون على استخدام الجن أو استحضارهم للتالى :
> -أن بعض الإنس يعوذون أى يحتمون بالجن وهذا يعنى أن الجن أقوى من الإنسان
> عند الناس والسؤال الآن كيف يسيطر الأضعف على الأقوى ؟وفى هذا التعوذ
> الإنسانى قال تعالى بسورة الجن "وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من
> الجن فزادوهم رهقا ".
> -أن الجن لا يقدرون على إصابة الإنسان بأى أذى مهما كان والدليل أن
> الشيطان أعلنها واضحة حيث قال" ما كان لى عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم
> فاستجبتم لى" فكل سلطان الشيطان هو الدعوة أى الوسوسة وفى هذا قال تعالى
> بسورة إبراهيم "وقال الشيطان لما قضى الأمر إن الله وعدكم وعد الحق
> ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لى عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لى
> ".
> -أن الجن الذين سمعوا النبى (ص) يقرأ القرآن لم يتصلوا به حتى يعلنوا
> إيمانهم ولم يعرف بإيمانهم إلا بعد أن أوحى الله له بهذا فى قوله بسورة
> الجن "قل أوحى إلى أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا
> يهدى إلى الرشد فأمنا به ولن نشرك بربنا أحدا ".
> هل يخبر الجن السحرة أو غيرهم بالغيب ؟
> لو فرضنا أن الاتصال بين الجن والإنس موجود فإن الجنى لا يستطيع أن يخبر
> الإنس بما علمه من الغيب للتالى :
> -أنه يهلك بالشهاب الثاقب الذى يلاحقه حتى يدمره وفى هذا قال تعالى بسورة
> الحجر "ولقد جعلنا فى السماء بروجا وزيناها للناظرين وحفظناها من كل
> شيطان رجيم إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين "وقال بسورة الصافات
> "إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد لا يسمعون
> إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب إلا من خطف
> الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب "وقال على لسان الجن المؤمنين بسورة الجن "وأنا
> لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا وأنا كنا نقعد منها مقاعد
> للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا ".
> إذا كيف يخبر الجنى الإنسان مع أنه يعرف أنه مطارد من الشهاب المهلك له ؟
> قطعا إنه يشغل نفسه بالهروب من الشهاب لأنه يعرف أن حياته معلقة على
> الهرب وليس على الإخبار ،زد على هذا أن الجن لو كانوا يعرفون شىء من
> الغيب ما لبثوا فى العذاب المهين فى أيام سليمان (ص)وفى هذا قال تعالى
> بسورة سبأ "فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل
> منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا فى العذاب
> المهين "..
> ما علاقة الجن بالمس ؟
> استنتج بعض الناس من قوله تعالى بسورة البقرة "الذين يأكلون الربا لا
> يقومون إلا كما يقوم الذى يتخبطه الشيطان من المس"ومن قوله بسورة ص"واذكر
> عبدنا أيوب إذ نادى ربه أنى مسنى الشيطان بنصب وعذاب "أن الشيطان وهو
> الجنى متسلط على عقل وجسم الإنسان وهو استنتاج خاطىء للتالى :
> أن كلمة الشيطان لا تطلق على الجنى وحده وإنما تطلق على الجنى والإنسى
> مصداق لقوله بسورة الأنعام "وكذلك جعلنا لكل نبى عدوا شياطين الإنس
> والجن"
> أن كلمة المس لا تعنى دوما الجنون وتعنى الإصابة كما فى الآية الثانية
> ومعنى الأولى :الذين يأخذون الزيادة على الدين لا يعملون إلا كما يعمل
> الذى تسيره الشهوة من الكفر ،فالشيطان هنا الشهوات التى داخل الإنسان فهى
> التى تسيره فى متاهات يحتار بينها ومعنى الثانية هو واذكر رسولنا أيوب (ص)
> حين دعا إلهه أنى أصابنى الشيطان أى المرض بتعب وآلام فقد سمى أيوب (ص)
> المرض شيطانا لأنه بعيد عن الخير الذى هو الصحة .
> ولو فرضنا صحة الإستنتاج لحدث عدم وجود أى مسلم واحد لا رسول ولا غيره
> لأن الجن الكافر فى تلك الحال سيحيل حياة كل مسلم لجحيم لا يطاق حتى يكفر
> ولن يتحمل أحد الأمراض المؤلمة وضياع المال وغير هذا من المصائب التى
> سينزلها بها الجن ولكن الحادث هو غير هذا فهناك مسلمين .
> هل القرآن شفاء للأمراض ؟
> زعم بعض الناس أن القرآن شفاء للأمراض النفسية والعضوية وهو تخريف
> للتالى :
> -قال تعالى بسورة النساء "وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين
> "وفسره بقوله بسورة يونس "قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما فى الصدور
> "فانظر لقوله "وشفاء لما فى الصدور "تجد أن القرآن دواء ما فى الصدور وهى
> النفوس من الكفر ،إذا القرآن يشفى من وساوس الشيطان فقط
> -لو كان القرآن شفاء للأمراض كلها فلماذا وصف الله لنا فى سورة النحل
> العسل كشفاء لبعض الأمراض فقال "يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه
> شفاء للناس "؟
> -أننا لو فرضنا صحة كلامهم فلماذا يوجد فى المسلمين مرضى لا يشفون رغم
> قراءتهم للقرآن وطاعتهم له ورغم الدعاء لهم؟
> -أن الآيات قصرت الشفاء على المؤمنين والشفاء فى واقعنا يحدث للمؤمنين
> والكفار مما يعنى أن الشفاء المقصود هو أن القرآن ينقذ المؤمنين من النار
> بينما يهلك الكفار لأنه يدخلهم النار لأنهم لا يؤمنون به .
> سليمان (ص)والسحر :
> إن الشياطين وهم كفار الإنس والجن لما نالهم من الأذى والهوان فى حكم
> سليمان (ص)قرروا بعد موته الافتراء عليه فكان أن ألفوا أقوالا تشرح أن
> سليمان (ص)حصل على ملكه بالسحر ثم ألفوا ما شاءوا من الأقوال فى علم
> السحر ثم نسبوها لسليمان (ص)وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "واتبعوا ما
> تتلوا الشياطين على ملك سليمان "وقد نفى الله أن يكون سليمان (ص)قد كفر
> فمارس السحر ولكن الشياطين وهم الكفار هم الذين كفروا وفى هذا قال بسورة
> البقرة "وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا "وقد قيلت فى هذا الأمر
> أساطير منها أسطورة آصف بن برخيا وأسطورة دفن الكتب تحت كرسى سليمان
> (ص).
> التنويم المغناطيسى :
> هو إدعاء القدرة على إنامة الإنسان من قبل إنسان غيره ولا علاقة
> للمغناطيسية بالتنويم فهو إما تمثيل يتم بالإتفاق بين المنوم والذى يدعى
> النوم لخداع الناس وإما أمر له صلة بمواد مخدرة تنيم الإنسان يضعها
> المنوم على يده وهو يشير بها أمام وجه الإنسان فيشمها الإنسان الذى تمر
> اليدين أمام أنفه فينام نتيجة تأثير المادة المخدرة وإما أن الإنسان الذى
> ينام مستعد للوقوع تحت تأثير الأخرين وهو نادر الحدوث
> تحضير الأرواح :
> يقصد به جلب نفوس الموتى من عالم الغيب لعالم الظاهر وقطعا هذا لا يمكن
> حدوثه لقوله تعالى بسورة الأنبياء "وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا
> يرجعون "فقد حرم الله عودة من يهلكون أى يموتون لأى سبب لعالم الدنيا
> الظاهر لنا حيث أنه فصل بين الحى والميت فصلا تامة فقال فى سورة آل عمران
> "وتخرج الحى من الميت وتخرج الميت من الحى "أى وتبعد العائش عن الهالك
> وتبعد الهالك عن العائش.
> النفاثات فى العقد :
> هى النافخات فى الروابط وهى الأمور الموقعة بين أصحاب الروابط مثل الزوج
> والزوجة والصديق وصديقه وفى هذا قال تعالى بسورة الفلق "قل أعوذ برب
> الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات فى العقد ".
> هل يتزواج الجن والإنس ؟
> من الخرافات الشائعة أن فلانة تزوجت جنى وفلان تزوج جنية وهى خرافات
> للتالى
> -أن طريقة الاتصال الجنسى غير موجودة والسبب هو أن الإنسان مرئى والجن
> خفى وحتى لو فرضنا صدق ما يزعمون وهو الإحساس الإنسانى بالإنزال رغم عدم
> الرؤية فمعنى هذا هو أن كل ما نحسه فى الأحلام من إنزالنا للمنى هو اتصال
> بالجنيات وهذا يعنى أن كل البشرية قد تزوجت من الجنيات والسبب هو أن كل
> الرجال يستحلمون أثناء النوم حتى ولو مرة فى حياتهم وأيضا النسوان .
> -أن الزواج ينتج عنه فى الغالب أولاد ومع هذا فلا يوجد هناك أولاد ينتجون
> من هذا الزواج ،زد على هذا أن ناتج تزاوج نوعين مختلفين يكون نوع ثالث
> بدليل أن الخيل والحمير ينتج عن زواجهم نوع ثالث هو البغال وفى هذا قال
> تعالى بسورة النحل "والخيل والبغال والحمير "والسؤال الآن أين النوع
> الثالث من زواج الإنس والجن ؟طبعا لا يوجد والسبب هو أن عملية التزاوج
> تحدث بين صنفين من عالمين مختلفين فالإنسان من عالم الظاهر والجن من عالم
> الغيب أى الباطن ،زد على هذا أن عملية تزاوج الأنواع المختلفة كالخيل
> والحمير تتم فى ظل شروط محددة هى أن أجسام النوعين واحدة من حيث الشكل
> وإن اختلفا فى الحجم والنسيج العضلى وأن الناتج يكون عقيم لا يلد وينجب
> أولاد مثله وأن النوعين من عالم واحد هو عالم الظاهر .
> -أن الله قال بسورة النحل "والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا "وقال بسورة
> الروم "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها "فهنا
> الزوجات مخلوقات من أنفسنا أى من بعضنا وهم البشر .
> -أن شرط الزواج هو القبول وقبول الجنية مجهول لأننا لا نسمعه كما أن طلب
> زواج الجنى مجهول لأننا لا نسمعه فكيف نعرف أنه يريد أو تريد زواجا بلا
> رؤية ولا سماع ؟ والشرط الأخر هو الشهادة على الزواج وهنا الشهود لا يرون
> ولا يسمعون فكيف يكون هناك زواج أصلا ؟زد شرط دفع المهر فكيف يتم
> استلامه ؟
> قال بعضهم إن الدليل على تزاوج الجن والإنس قوله بسورة الإسراء "وشاركهم
> فى الأموال والأولاد "وهو تخريف لأن لا ذكر للزوجات هنا فكيف يتم
> الإستدلال على أمر غير موجود ؟كما أن معنى المشاركة فى الأولاد هو
> إضلالهم أى إلباس الدين عليهم أى إردائهم .
> إن هذا الحدث لو حدث- وهو محال- لكان اغتصابا وليس زواجا لعدم وجود قبول
> وشهود فى الحدث .
> الربط:
> يزعمون أن السحرة يقدرون على ربط الإنسان أو الإنسانة فلا يقدر على
> الجماع والحق هو أن هذا لا يحدث للتالى :
> -أن الشيطان وهو الهوى الضال أعلن أن كل سلطته هى الوسوسة وهى الدعوة وفى
> هذا قال تعالى بسورة إبراهيم "وما كان لى عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم
> فاستجبتم لى ".
> -أن الإنسان لا يقدر على إيذاء أخيه بما يسمى الكتابات أو الأعمال
> المدفونة بسبب أن الله لو أعطى لبعض الناس هذه القدرة لسيطروا على
> البشرية وما قدر أحد أبدا على هزيمتهم وهذه القدرة هى الإكراه وقد بين
> الله لنبيه (ص)أنه لا يقدر عليها فقال "وما أنت عليهم بمسيطر ".
> -أن عدم قدرة الإنسان على الجماع ترجع لسبب أو أكثر من الأسباب التالية :
> الخوف والرهبة من الفشل فى الجماع والكراهية الشديدة للأخر وعدم القدرة
> على التحكم فى النفس بمعنى أن يقذف الإنسان قبل إدخال العضو فى العضو
> الأخر مما يجعله لا يقدر على الجماع مرة ثانية بسرعة ووجود مرض فى العضو
> وعدم أخذ الإنسان لراحته بمعنى إرادته تكرار الجماع فى وقت يعقب الجماع
> الأول بدقائق قليلة وعدم أكل الإنسان طعام كافى لإنتاج المنى .
> الأحلام :
> يقولون البعض أن الأحلام المفزعة هى من فعل الجن ومن هذا رؤية الأموات أو
> دم أو ماء أو ثعابين أو قطط 000 وهو تخريف للتالى :
> أن إبراهيم (ص) حلم أنه يذبح ابنه فهل كان ذلك من فعل الشيطان ؟ كلا لأن
> الله هو الذى أراه الحلم وجعله يصدقه وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات
> "قال يا بنى إنى أرى فى المنام أنى أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل
> ما تؤمر ستجدنى إن شاء الله من الصابرين فلما أسلما وتله للجبين وناديناه
> أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزى المحسنين " والدليل على أن
> هذا الحلم المفزع من عند الله قوله "وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت
> الرؤيا " .
> إن الأحلام هى رموز أشياء تقع مستقبلا تأتى فى صور متعددة منها المفزع
> ومنها المفرح ومع هذا فإن فيما يفزع خير وفيما يفرح حزن يقع فيما بعد .
> المخنثون :
> قال بعضهم أن المخنثون هم أولاد الجن وهم يأتون بسبب مجامعة الرجل زوجته
> وقت الحيض حيث تسبقه الشياطين إليها وهو تخريف للتالى :
> -أننا لو فرضنا صحة القول فكيف سنطبق قوله تعالى بسورة الأحزاب "ادعوهم
> لآبائهم "ففى تلك الحال ليس لهم آباء معروفين عندنا فكيف سندعوهم إذا ؟
> قطعا لا كيفية سوى نسبتهم للآباء المعروفين وهم المتزوجين من الأمهات .
> -إننا لو صدقنا القول فالواجب هو نسبة البغال للجن والسبب هو أنهم مخنثون
> ومن ثم لا ينسبون للخيل والحمير وفيهم قال تعالى بسورة النحل "والخيل
> والبغال الحمير لتركبوها ".
> -أن الحمل محال فى وقت الحيض لعدم وجود البويضة التى تكون فى وقت الحيض
> منفجرة متفتتة فكيف يقع الحمل إذا ؟من المعلوم أن الحمل يحدث من خلال
> وجود النطفة الأمشاج وهى النطفة الملقحة أى المزدوجة واحدة من الرجل
> وواحدة من المرأة وهنا لا توجد نطفة المرأة إطلاقا.