برنس الحب عضو موقوف
رقم العضوية : 0 تاريخ التسجيل : 10/01/2010 المشاركات : 20 عدد النقاط : 54272 السٌّمعَة : 0 العمر : 34 الموقع : www.ddfssd.com العمل/الترفيه : لعبة بلياردو المزاج : الحب
| موضوع: مصر-نيجيرياكيف تسترد هيبتك في 90 دقيقة؟ الثلاثاء يناير 12, 2010 11:04 pm | |
| هل تكفي مباراة واحدة لاستعادة الثقة من جديد؟ وهل تسطيع أن تسترد هيبتك المفقودة في 90 دقيقة فقط؟ وهل يمكن أن تحمل ضربة بدايتك "رسالة" رعب قصيرة لكل منافسيك؟الإجابة بكل بساطة هي نعم، ولكن بشرط أن تنطلق الرسالة من "موبايل" المنتخب المصري لكرة القدم.مباراة مصر ونيجيريا في افتتاح المجموعة الثالثة من نهائيات كأس الأمم الأفريقية قد تحتاج لعشرات الصفحات لتحليل جميع جوانبها، كونها حملت مجموعة هائلة من المكاسب في مقابل نسبة قد تصل إلى الصفر من الخسائر.ولكي نشعر بالفعل بقيمة هذا الفوز الرائع على منتخب الرعب النيجيري يجب أن نسترجع معًا بعض الحقائق:1. المنتخب المصري مشبع باليأس جراء الخروج المخيب من تصفيات كأس العالم.2. المنتخب المصري لم يلعب مباراة واحدة جيدة منذ مباراة الكاميرون في نهائي بطولة غانا 2008.3. المنتخب المصري محاط بكم هائل من الانتقادات من جميع شرائح متابعي كرة القدم.4. المنتخب المصري لم يفز على نيجيريا منذ 33 عامًا بالكمال والتمام، كما لم يحقق سوى فوزين اثنين خلال 13 مقابلة خاضها ضد النسور في تاريخ مواجهاتهم على جميع الأصعدة.5. المنتخب النيجيري تأهل لنهائيات بطولة أفريقيا 15 مرة، وصل للمربع الذهبي في 11 مرة منها!! هذه الحقيقة وحدها تكفي لأن نعلم مدى قوة المنتخب النيجيري إذا ما قورنت نتائجه في كأس الأمم بنتائج مصر أو الكاميرون أو غانا أصحاب الصوت الأعلى في القارة السمراء.وإلى الحقائق السابقة نضيف الظروف الصعبة الحالية:1. حسن شحاتة يدخل البطولة على طريقة البطل السينمائي الذي يضع زعيم العصابة السكين في ظهره بحيث إذا صدرت عنه أية حركة خاطئة، كان عقابه الطعن في الحال. وبالفعل هذا هو الوضع الذي يحيط بالمعلم في هذا التوقيت "الصعب" بالفعل عليه وعلى لاعبيه.2. والأصعب أن المعلم يدخل بطولة 2008 دون اصطحاب نجمه محمد أبوتريكة، وهو النجم الذي اعتبره الجميع - سواء الإعلام أو الجماهير - السبب الرئيسي في التتويج في بطولتي 2006 و2008، وعليه فإن الإخفاق في هذه البطولة – لا قدر الله – يسحب أي تقدير من كفة المعلم ليوضع في كفة أبوتريكة بلا تفكير. هذه النقطة تحديدًا قد تكون هي الأثقل على كاهل مدرب لا يزال يفتقد ثقة من حوله حتى بعد الفوز بالبطولتين القاريتين في إنجاز غير مسبوق لأي مدرب في تاريخ بطولة أفريقيا.3. المنتخب الذي فاز ببطولتي 2006 و2008 كان يحتوي على القوام نفسه والأعمدة الرئيسية، ولكن إلى أي مدى يستطيع الفراعنة مواصلة نجاحهم دون بركات وزكي وتريكة وانخفاض مستوى هاني سعيد ومحمود فتح الله وحسني؟4. لم تخدم قرعة المباريات الفريق المصري عندما وضعته في مواجهة نارية أمام النسور في بداية مباريات المجموعة، بدلاً من أن تكون أمام بنين أو موزمبيق على سبيل المثال. والصعوبة في مقابلة نيجيريا تكمن في أن هذا المنتخب تحديدًا صعب المراس أمام جميع المنتخبات على مستوى العالم وليس داخل أفريقيا فقط.هذه الحقائق التاريخية إلى جانب الظروف الحالية جعلت الفوز على نيجيريا أكبر من مجرد فوز عادي في إحدى جولات المجموعة.فالفوز على النسور يضع علامة "صح" أمام ضحية جديدة من ضحايا الفراعنة في قائمة ضحايا البطولة الأفريقية. وهل يطمع أحد في الفوز على الكاميرون مرتين (2008) وساحل العاج 3 مرات (مرتين في 2006 ومرة في 2008) والسنغال مرة (2006)؟ والآن نيجيريا؟ ويبقى الطمع فقط في الفوز على دول شمال أفريقيا التي لا تزال هي الصداع المزمن في رؤوسنا.وعودة للتحليلأصبح أمرًا بديهيًا أن نرى شكلاً واضح المعالم للفراعنة في كل بطولة أفريقية، وأصبح من السهل توقع طريقة لعب المنتخب أمام عمالقة أفريقيا.فالكل يعلم أن المنتخب يلعب بطريقة 4 - 4 - 2 في المباريات الودية فقط، ولكن المعلم يعود لطريقته المفضلة 3 - 5 - 2 في البطولات والمباريات المهمة.نقاط القوة في المنتخب المصري لا تخفى على أحد: إحكام خط الوسط بثنائي ارتكاز (حسني عبد ربه وحسام غالي) والضغط المبكر على الخصم وتجهيز هجماته من خلال قاعدة هجومه (زيدان وأحمد حسن) وإرباك الدفاع بالمهاجم الوحيد (عماد متعب). ونقاط الضعف أيضًا معروفة، وتتمثل في الجناح الأيمن وخط الدفاع البطيء.ضغط المنتخب بتشكيلة مهاراته الكبيرة سواء من الصقر أو زيدان أو متعب ضمن له إرباك منطقة مناورات نيجيريا بشكل كبير، وهو ما وضعهم في بداية المباراة في وضع المدافع، بدلاً من السيناريو المتوقع بهجوم ضارٍ من النسور في مقابل تأمين دفاعي كبير من أبناء شحاتة.ولكن ماذا عن الجناحين؟ في مباريات الكبار يظهر الفراعنة بالفعل مكسوري الجناح! الضغط من أوباسي وتايي تايو على معوض وفتحي على الترتيب وضع منتخب مصر في وضع حرج، وجعلهم يشنون الغارات كما يشاءون، مما كان نذيرًا بأن الفراعنة على موعد مع الأخبار غير السارة.وبالفعل جاء الهدف من انطلاقة أوباسي خلف معوض - غير الموفق تمامًا - ليواجه فتح الله - السيء - ويودع الكرة المرمى بكل قوة.والأسوأ أن النسور استطاعوا أن يفصلوا بين خط المقدمة الثلاثي وخطي الوسط والدفاع، لينضم ثلاثي المقدمة للجناحين الغائبين طوال الشوط الأول، ويخسر المنتخب حوالي 5 لاعبين حتى هذه اللحظة هم متعب وزيدان ومعوض وفتحي وغالي (الذي تقدم أمام أحمد حسن الذي تراجع للدفاع إلى جانب عبد ربه).ويجب أن نعترف هنا أن التوفيق كان في صف الفراعنة في الدقائق التالية للهدف النيجيري وحتى تمكن متعب من اقتناص هدف التعادل الثمين.فهدف متعب لم يأت عن طريق أي هجمة منظمة، بل من كرة ملعوبة من الصقر الفنان إلى متعب في لحظة "توهان" من الدفاع النيجيري بعد إحدى هجماتهم المستمرة بلا انقطاع.هذا الهدف منح المعلم القدرة على إعادة ترتيب أوراقه المبعثرة مع انطلاقة الشوط الثاني، فسحب غالي صاحب الأداء السيء ودفع بالمحمدي في مركز الجناح مكان فتحي الذي جاور حسني كمحور ارتكاز ثانٍ، ليتقدم الصقر مرة أخرى إلى جوار زيدان لمعاونة متعب.هذا التغيير - وإن لم ينم عن تعديل خططي - استطاع أن يعيد السيطرة المفقودة للمصريين في وسط الملعب دون الجناحين الذين استمرا مكسورين حتى بعد نزول المحمدي وعبد الشافي.واعتمد شحاتة على طريقة لعب الأزوري التي قادته للفوز في مباراتيه أمام الكاميرون وساحل العاج في 2008، بالاكتفاء بالتراجع والضغط من منتصف الملعب، ثم شن هجمات مرتدة مؤثرة جاء منها هدفين من هجمتين اثنتين طوال 35 دقيقة من الشوط الثاني.شحاتة أدخل طريقة لعب الأزوري والديوك الفرنسية في مبارياته مع الأفارقة، ويبدو أن هذه الطريقة لها مفعول السحر في تفوق المعلم على جميع الفرق الأفريقية التي قابلته، مما قد يجعله عقدة حقيقية للكبار في المستقبل.ومع ذلك، فقد لا تجدي هذه الطريقة نفعًا فيما بعد، إذا استمر انخفاض مستوى الجناحين ومحوري الارتكاز، مما يعني فقدان المنتخب بهذه الطريقة "لقلبه" النابض.ويبقى أن نقول أن مباراة اليوم لم تكن بداية الحزن، ولم تكن بداية "للتقطيع" في المعلم واللاعبين، بل كانت بداية مشرقة لمشوار منتخب مصر "البطولي" بإذن الله. تقييم اللاعبين (1 إلى 5، بأن يكون 1 هو الأفضل و5 هو الأسوأ)عصام الحضري: 2محمود فتح الله: 5هاني سعيد: 4وائل جمعة: 3أحمد فتحي: 3حسني عبد ربه: 3حسام غالي: 4سيد معوض: 5أحمد حسن: 1محمد زيدان: 2عماد متعب: 2أحمد المحمدي: 4محمد ناجي (جدو): 2محمد عبد الشافي: 3 | |
|